منذ أن بدأت الإدارة الأميركية بصناعة (الجيل الإستخباراتي) الجديد بإسم (القاعدة) لتظهير الإسلام كعدو أوحد على الساحة العالمية،وتوظيف القاعدة،كأداة أميركية لفتح البلاد والأوطان أمام الغزو أو الضربات العسكرية،وبحجة مطاردة (القاعدة) التي يكون قد أرسلها الأميركيون قبل غزوهم، يتم الإطباق على الأوطان والثروات .
حيث أن قيادة القاعدة ومحركها النظري (يصنع) أميركيا وتستغل بعض العناصر البسيطة ذوات الوعي الساذج،أو الإلتزام الديني السطحي،أو نتيجة العنف والفقر والإحباط الذين يعيشونه في أوطانهم من ممالك وإمارات وجمهوريات ظاهرية،فيرون في السلاح والقتل بابا للنجاة من الواقع الأليم الذي يحاصرهم.
وبعد المحاولات الأميركية والإسرائيلية المتكررة على لبنان للقضاء على المقاومة ، التي انتصرت في تموز وانتصرت على الفتنة وعلى الحصار ، وعلى الإنقلاب السياسي الداخلي في أيار 2008، وعلى الإتفاقيات الأمنية المكشوفة أو المستورة ، فإنها تواجه الآن هجوما مثلث المحاور.
- اتهامات المحكمة الدولية بناء على ديرشبيغل وأخواتها(بإدارة أميركية-إسرائيلية).
- القاعدة وجيش الأمة-والقرعاوي(بإدارة أميركية-إسرائيلية).
- بعض القوى اللبنانية سياسية وروحية لنزع سلاح المقاومة(وتاريخها يوضح تحركاتها).
لكن الملفت الدور والوظيفة المتقدمة للقاعدة بأسمائها المختلفة المكان ،والموحدة في الزمان حيث جرت بعض الأحداث والبيانات في فترة لا تتعدى الشهر ومنها؟؟.
- وصول أحد الشباب السعوديين المدعو على محمد العيسى إلى الحدود اللبنانية-الفلسطينية في الجنوب ومن الأردن بحجة سخيفة وساذجة،بأنه يريد الإنتحار على طريقته (الجهادية) ثأرا من حبيبته التي صدته ..، والسؤال هل أن الأجهزة الأمنية المتعددة قد صدقت الرواية؟!.أم أن محاولة السعودي العيسى ، كانت بمثابة إختبار أو مناورة حية لوصول بعض المجموعات أو الأشخاص إلى منطقة الحدود...
- بيان القرعاوي وتهديده لحزب الله والمقاومة والجيش اللبناني واليونيفيل ، وإتهامهم بكل وقاحة وكذب بأنهم حراس إسرائيل ، ومع أن بعض العرب يعادي المقاومة ويحاكم مجاهديها ويصفهم بالمغامرين لأنهم قاتلوا إسرائيل ، بينما لم تطلق القاعدة المصنوعة أميركيا طلقة واحدة في العالم باتجاه إسرائيل ومصالحها.
ويتوعد القرعاوي بالثأر لأهل السنة في لبنان تحضيرا للفتنة السنية-الشيعية، وهذا هو الهدف الحقيقي الذي يخطط له الأميركيون في لبنان والمنطقة باسم الحرب البديلة، إذا كان ذلك صحيحا،أو أن البعض قد طلب نصرته.. او كتب باسمه .
وتتوالى حلقات المؤامرة ذات الإدارة الموحدة... فيعلن جيش الامة ، أحد مسميات القاعدة،التي زرعت في قطاع غزة ضد حماس وبقية الفصائل المقاومة، بأنه سيقصف إسرائيل من جنوب لبنان ، بينما المسافة من ة قطاع غزة أقصر والقصف أسهل،لكن المؤامرة تقتضي بتكليفه للقصف من لبنان،لفتح الطريق أمام إسرائيل لبدء عدوانها في اللحظة التي تشعر بقدرتها على النصر في الحرب المقبلة ، خاصة بعدما هيأت الأجواء عبر التهديدات التي تطلق ضدها بالتنسيق معها من دمى إستخباراتية، إسلامية المظهر،مشبوهة الأهداف،وأميركية التخطيط
يضاف إلى ذلك الإنتفاضات المتكررة في سجن رومية للموقوفين الإسلاميين وموقوفي فتح الإسلام،والتي تثير علامات الإستفهام والريبة حول خلفياتها وأهدافها،وهل أن ذلك توطئة لعملية فرار(مغطاة)في لحظة سياسية – أمنية خطيرة ومخطط لها تتكامل مع بيان(القرعاوي)وجيش الأمة(والصديق الكاذب) الذي ظهر في حلقة جديدة، مقدمة لما سيصدر عن المحكمة الدولية من اتهام صار متداولا ضد بعض كوادر المقاومة ،لضرب المقاومة في لبنان خصوصا والمنطقة عموما..
إن ما تقوم به إسرائيل من إختراقات متكررة على الحدود بشكل بري ويومي،مترافقا مع الخروقات الجوية والبحرية،هدفه جعل الخرق شيئا روتنيا يعتاد عليه اللبنانيون والإعلام كما اعتادوا على الخروقات الجوية، ودخانها الذي يرسم في سماء لبنان عدوانه وحضوره المعنوي لتقوية بعض اللبنانين المراهنين عليه،وشحذ هممهم لحصار المقاومة.
إن مسؤولية المقاومة،أن لا تبقى في حالة الدفاع عن النفس على الجبهتين الحدودية والداخلية،فإذا كانت الظروف الموضوعية والإقليمية تلزم المقاومة بضبط النفس وسعة الصدر على الحدود وترك الأمور ظاهريا بيد(اليونيفيل)والجيش اللبناني، فليس مبررا ولا مسموحا لها أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام ( الجلد)السياسي والأمني المنظم، الذي يمارس ضدها ،مرة من السفراء الأجانب أو الإتفاقيات الأمنية الخطيرة،أو بالهجوم السياسي من قبل بعض القوى السياسية في لبنان وحتى لا تستفرد المقاومة عليها أن تقوم بتعزيز تحالفها مع القوى الوطنية في الطائفة السنية في لبنان خصوصا،لإعادة التوازن إلى الموقف السياسي للسنة في لبنان وجذوره القومية والوطنية ودون حرج في ذلك بعيدا عن تشكيل الجبهات الفضفاضة البعيدة عن نبض الشارع وهمومه ومشاركته الميدانية بالتصدي للمشروع الأميركي.
إن الإيدي المكلفة لفتح الأبواب أمام الحرب الإسرائيلية على المقاومة،هي أيدي متهمة وعميلة مشبوهة تستغل الخطاب المذهبي لإشعال الفتنة المذهبية السنية – الشيعية، والتي تمثل الورقة الأخيرة للمشروع الأميركي لهزيمة قوى المقاومة والممانعة،ولذا لا بد من تدعيم القوى الوطنية(السنية المذهب)الوطنية الإنتماء والقومية التوجه للتصدي للأبواق المذهبية ،التي تريد إيقاظ الفتنة ورعايتها للتقليل من توسع الفتنة وحصر خسائرها.
المسؤولية مشتركة بين المقاومة والقوى الوطنية المعارضة في الطائفة السنية الكريمة،والمطلوب عدم تقاذف المسؤولية قبل فوات الأوان.
والوقت يداهم الجميع........للإسراع في بناء أسوار النجاة.